تراسل التَّجارب الشُّعوريَّة

الملخص

تهدف هذه الدراسة إلى استكشاف التجارب الشعورية في الشعر ودراسة لغة الحواس. تتناول الدراسة العنصر اللغوي في الشعر ثنائي الزمان والمكان، وتحليل الحواس كلغة. تركز الدراسة على أهمية الحواس في حياة الإنسان وتأثيرها على تجاربه وتصوّره للعالم من حوله. تُقدَّم الدراسة نظرة شاملة عن أهمية لغة الحواس في الشعر، حيث يُعتبر الشعر وسيلة إبداعية تعبِّر عن تجارب شعورية وتنقلها إلى المتلقي. تشير الدراسة إلى أن الشعر يعتبر إحالة تراتبية للتجارب الشعورية، حيث ينطلق من العمق الأبعد في الذات ويتحول إلى تعبير واضح وملموس في النص الشعري. تستخدم اللغة وسائل متعددة للتعبير عن هذه التجارب، بما في ذلك التراكيب والإيقاع والصور المختلفة. تُعتبر المعاني المترتبة على الألفاظ ودلالاتها وسيلة للتعبير عن تجربة الشاعر، وتكون مرتبطة بفكرة ذات قيمة فاعلة تؤثر في المتلقي وتثير تفاعله. تؤكد الدراسة على أن لغة الحواس في الشعر تعتبر وسيلة لنقل التجربة الشعورية من الشاعر إلى المتلقي. تعد اللغة وسيطًا بين الشاعر والمتلقي، وتساهم في تفاعل التجربة الشعورية وتعدد التجارب. تختلف هذه الوسائط الفرعية التي تنبثق من اللغة حسب مهارات الشاعر ومعرفته بفنون الكلام. يتحتم على المتلقي اكتساب القدرة على استنباط المعاني والرموز التي يرمز إليها الشاعر في قصائده، سواء كانت صريحة أو مجازية.