دور القبائل العربية في الجهاد بالأندلس من خلال الشعر والأدب

عصر الموحدين

الملخص

تهدف الدراسة الحالية إلى مناقشة  دور القبائل العربية في الجهاد بالأندلس من خلال الشعر والأدب ((عصر الموحدين)) فقد أظهرت العروبة عنصراً بارزا في شعر الجهاد حيث أشاد الشعراء بمواقف العرب في نصرة الدين والدفاع عنه ، وتحمل تبعاته كما أشادوا بقوة أولئك العرب ، وعزتهم وشجاعتهم ، وشهامتهم ، والشعراء في ذلك يصدرون عن روح إسلامي عميق ربطوا بينه وبين العروبة برباط متين . من الأمور التي تركت لمسات واضحة في شعر الجهاد بالأندلس وخاصة إبان قيام دولة الموحدين، الدور الذي اضطلعت به القبائل العربية في جهاد الصليبين وعندما نتحدث عن دور العرب فإننا لا نتحدث عن العرب الفاتحين الأوائل والذين أقاموا دولاً بالأندلس ، وإنما نعني تلك القبائل العربية التي هاجرت من اليمن وشبه الجزيرة العربية، واستوطنت صعيد مصر أولا، ثم طردهم الفاطميون في القرن الخامس الهجري إلى أفريقيا  وتضم هذه القبائل بني هلال، وبني سُلَيمْ وعرب المعقل ولما فتح الموحدون أفريقيا قدم على الخليفة عبد المؤمن أمراء تلك القبائل فتلقاهم بالمبرّة، وأحسن إليهم غير أن الهلاليين شغبوا على الموحدين وتحدوهم، فلقيتهم جيوش الخلافة وهزمتهم هزيمة منكرة في منطقة يقال لها "سطيف " وفي إثر هذه الهزيمة راجع الهلاليون بصائرهم، واستكانوا لعزّ الموحدين، ووفدوا على الخليفة عبد المؤمن في مراكش فأكرم زعماءهم وأطلق سراحهم ورد سباياهم.