تحليل التغيّرات المناخية القصيرة لاستخدامها في التخطيط والإدارة البيئية في إقليم الجبل الأخضر

الملخص

تتسم الأنظمة البيئية الطبيعية في الأقاليم شبه الجافة، وشبه الرطبة بسرعة استجابتها للمؤثرات البيئية السلبية الطارئة مما يستدعي اتباع إجراءات التخطيط البيئي، والإدارة البيئية الراشدة عند استغلال مواردها الطبيعية. ففي إقليم الجبل الأخضر الذي يقع في تلك الأقاليم حسب معيار أمبيرجيه (Emberger,L) لتصنيف الأقاليم المناخية، والنباتية في حوض البحر المتوسط تتظافر الأنشطة البشرية غير المخطط لها، والتغيّرات المناخية القصيرة المساندة مما أدى، ومازال يؤدي إلى حدوث العديد من المشكلات البيئية، والاقتصادية الملحة مثل: التصحُّر، وتدهور الإنتاج الزراعي. فمن خلال تحليل السلسلتين الزمنيتين لكميات الأمطار السنوية في محطتي شحات، ودرنة في الفترة من (1945_2010م)، اتضحت النتائج: تجانس السلسلتين الزمنيتين لكميات الأمطار في المحطتين، أَنَّ إدخال بيانات الأمطار في مصفاة معامل باينوميال أظهر أن محطة شحات شهدت أربع دورات مطيرة تراوحت أطوالها ما بين (5_11 سنة)، تعاقبت مع أربع دورات جافة تراوحت أطوالها ما بين (4_14 سنة)، في حين شهدت محطة درنة فترتين مطيرتين بلغ طول الأولى (10 سنوات)، والثانية (13 سنة)، وثلاث فترات جافة تراوحت أطوالها ما بين (5_22 سنة).  أَنَّ قياس العلاقة الارتباطية بين كميات الأمطار، أظهر ارتباطاً بين المتغيرين قدره (0.3)، مما يشير إلى وجود اتجاهاً موجباً بسيطاً في كميات الأمطار بمحطة شحات في الفترة من (1948_1969م)، وفي محطة درنة كان مقدار الارتباط (0.2)، مما يدل على وجود اتجاهاً سالباً بسيطاً خلال الفترة من (1963_1984م).