مقارنة العناصر البنائية والرمز بين قصتي النمور في اليوم العاشر لزكريا تامر والقفص لصادق تشوبك

الملخص

لاقت دراسة عناصر البناء في القصة اهتماماً في العصر الحديث لدى الباحثين، إذ تشكل المحور الأساسي الذي يميز بين القصص في نجاحها وإحكامها، ولعل القصص التمثيلية كان لها جنوح أكبر في الاهتمام بهذه العناصر، إذ كانت عناصرها غالباً رموزاً تختفي خلفها مدلولات معينة، لهذا عملنا على مقارنة قصتين تمثيليتين لمجتمعين خضعا للظروف ذاتها، وهما المجتمع السوري والإيراني، فكان هناك تشابه بينهما في عناصر معينة ومدلولاتها، واختلاف في عناصر أخرى ومدلولاتها، لذا عمدنا وفقاً للمنهج التحليلي الوصفي على دراسة عناصر البناء في القصة لدى كل من زكريا تامر في قصة "النمور في اليوم العاشر" وصادق تشوبك في قصة "القفص"، وخلصت الدراسة إلى أن الكاتبين اهتما بالعناصر جميعاً وبترسيمها، إلا أن تشوبك أسهب في الاهتمام بالمكان، وجعله بطلاً لقصته وعنواناً لها، وتامر اهتم بالزمان وجعله بطلاً لقصته ومكوناً لعنوانها، كما اهتم كلاهما برموز عناصر القصة، ومدلولاتها، وقد كشف رامز هذه الرموز في ختام قصته، في حين أبقى تشوبك عليها طيّ الغموض، وغيرها من النتائج التي قادتنا إليها الدراسة.