ديالكتيك الفساد ....وحتمية انهيار التنمية

الملخص

الفساد ظاهرة مجتمعية تعكس حالة التدني الحضاري الذي تتصارع فيه وتتداخل الاسباب والنتائج والمظاهر في حلقة مفرغة من الانشطة الخفية التي يصعب تفكيكها لارتكازها على ثقافة فرعية محلية ودولية داعمة ومستديمة له. هذه الجدلية التي جعلت من الفساد ظاهرة العصر انعكست بشكل بواخر على الامن البشري الذي هو هدف التنمية الاساسي والجوهري مما ادى ويؤدي الى حتمية انهيارها؛ ذلك لان التمية تجسد حالة الولادة الحضارية التي تجسد لنا امنا بشريا لشعب ذو كيانات وبنى اقتصادية واجتماعية وسياسية فاعلة ومتجددة ومستديمة.

وهنا لايمكن تحقيق التنمية التي هي اصلا قرار سياسي فاعل يستاصل جذور التخلف ويستاصل جذور الفساد بكل مظاهره واشكاله وابعاده من اجل تحقيق الولادة الحضارية لمجتمعات تحيا بنى وهياكل اقتصادية واجتماعية وثقافية وسياسية متردية وهشة ومنهارة ومن هنا تحققت الفرضية التي بني عليها بحثنا الا وهي ان الفساد ظاهرة مجتمعية ديالكتيكية تفضي الى نتيجة واضحة مفادها حتمية انهيار التنمية.