رؤية اجتماعيّة لثقافة العمل التطوعيّ فـي المجتمـع الليــبيّ

الملخص

يكتسب العمل الاجتماعيّ أهمية متزايدة يومًا بعد يوم، حيث يعدّ العمل الاجتماعيّ التطوعيّ من أهم الوسائل المستخدمة للمشاركة في النهوض بالمجتمعات في العصر الحديث، فلم تعد الحكومات - في البلدان المتقدمة أو النامية -قادرة على سد احتياجات أفرادها ومجتمعاتها، فمع تعقّد الظروف الحياتية ازدادت الاحتياجات الاجتماعية وأصبحت في تغيّر مستمر، ولذلك كان لا بدّ من وجود جهة أخرى موازية للجهات الحكومية تقوم بملء المجال العام وتكمّل الدور الذي تقوم به الجهات الحكومية في تلبية الاحتياجات الاجتماعية، ويطلق على هذه الجهة (المنظمات الأهلية أو مؤسسات المجتمع المدني). وفي أحيان كثيرة تلعب هذه المنظمات دورًا كبيرًا في معالجة بعض القضايا الاجتماعية والاقتصادية والثقافية، وأصبحت هذه المنظمات تساهم في وضع خطط وبرامج تنموية تسترشد بها الحكومات. هذا البحث يتناول العمل الاجتماعيّ التطوعيّ في مبحثين: المبحث الأول يشمل التراث الاجتماعيّ والتاريخيّ للعمل التطوعيّ، ويتناول المبحث الثاني استعراضًا لتاريخ العمل التطوعيّ في المجتمع الليبيّ، وأسباب العزوف عن ممارسته واقتراح الحلول لذلك.