الفلسفة والمجتمع
DOI:
https://doi.org/10.54172/ttnsdn21الكلمات المفتاحية:
الفلسفة، المجتمع المدني، العلاقات الاجتماعيةالملخص
إن المجتمع المدني مؤسس على مبدأ الاجتماع وجدله الداخلي الناجم عن تعارضاته الملازمة وانبساطه في العالم وفي التاريخ، ومؤسس أيضا على وحدة الأنا والآخر الجدلية، أي إنه مؤسس على مبدأ الإنسان، على الروح الإنساني الصائر موضوعياً إلى طريق آلام طويلة، في صيرورة معقدة، حيث أن جميع العلاقات الاجتماعية والثقافية والسياسية وجميع علاقات الإنتاج وجميع البنى والمؤسسات ليست، في نهاية التحليل، سوى الشكل الموضوعي للروح الإنساني، أي ليست سوى الإنسان مموضعاً أو ليست سوى الإنسان وقد غدا موضوعياً، لكي يمكنه حقاً أن يستعيد موضوعية العالم في ذاته. فليس بوسع الذات أن تدرك موضوعها ما لم تشاركه في الموضوعية، وفي هذا تتجلى أهمية العمل البشري وعظمته، أعني عمل الرأس واليدين. وما دام المجتمع المدني مؤسساً على مبدأ الإنسان فإنه مؤسس على التعدد والاختلاف والتعارض، وهذه ناجمة في الأصل عن الفروق الطبيعية ولا سيما البيولوجية منها. وما دام هذا الثالوث (التعدد والاختلاف والتعارض ) مركوزاً في الطبيعة وفي العالم الواقعي فإن تجاهله أو محاولة القفز من فوقه مجافاة للطبيعة والواقع ومن ثم مجافاة للعقل، فالحياة الاجتماعية والسياسية المتسقة مع مطالب العقل هي التي تعترف بجذرها الطبيعي وكينونتها الواقعية وبالتالي تهدف الورقة إلى التعريف بقيمة الفلسفة كنمط من أنماط الوعي الإنساني ثم القيام بقراءة تاريخية لظهور العلاقة بين الفلسفة وما يعرف بالمجتمع المثالي، وأيضا المجتمع المدني.
التنزيلات
منشور
إصدار
القسم
الرخصة

هذا العمل مرخص بموجب Creative Commons Attribution-NonCommercial 4.0 International License.
جميع المقالات المنشورة في مجلة المختار للعلوم الانسانية تقع تحت رخصة Creative Commons Attribution 4.0 International License.. ويحتفظ المؤلف (المؤلفون) بحقوق النشر للمقالات التي نشرتها مجلة المختار للعلوم الانسانية مع ضمانهم بمنح أي طرف ثالث الحق في استخدام المقالة بحرية طالما تم الحفاظ على محتوياتها ومؤلفيها الأصليين والاستشهاد بالمصدر الأصلي للنشر، كم أنهم يقبلون ببقاء المقالة منشورة على موقع المجلة (إلا في حالة سحب المقال).





