القدرة النووية في استراتيجية الأمن الإسرائيلي وتداعياتها على مسار عملية السلام في المنطقة العربية

الملخص

تمثل القدرة النووية الإسرائيلية هاجساً كبيراً لدى الدول العربية؛ نظراً لما تمثله من تهديد خطير لأمنها القومي،  خاصة بعد أن شعرت الدول العربية بضعف موقعها في مفاوضات التسوية أمام الموقع التفاوضي الإسرائيلي القوي المستند على احتكار السلاح النووي في المنطقة، الأمر الذي أدى إلى تعنت إسرائيلي غير مبرر من خلال رفض تطبيق قرارات مجلس الأمن الدولي، وعدم احترام ما اتفق عليه في مفاوضات التسوية بداية من مؤتمر مدريد عام 1991 وإلى حد اليوم، وذلك من أجل فرض برنامج سلام لصالحها وعلى حساب المصالح القومية للدول العربية، وفي ظل عرقلة عملية السلام وضعف الخيار السلمي للدول العربية، اضطرت الى تبني خيار المقاومة والبحث عن رادع  استراتيجي، أو حتى تقليدي تستطيع من خلاله صنع توازن إقليمي يعيد الاتزان لموقعها التفاوضي بشكل يمكّنها من الوصول إلى عملية سلام عادلة.