دور جهاز الشرطة السياحية في حماية الأمن السياحي (حماية الموروث المادي نموذجا)

الملخص

تعتبر ليبيا من الدول التي تمتلك موروثاً متنوعاً في قيمته التاريخية والحضارية والثقافية، وهذا ما يجعله مُدعاة للاعتداء عليه، مما يتطلب توفير حماية أمنية وقانونية للمحافظة على هذا الموروث. وبذلك يمكن تحويل السياحة إلى قطاع اقتصادي يسهم بفاعلية في زيادة الناتج القومي. ودائرة الاعتداء على الموروث في عمومه قد تنمو وتتسع في ظل عدم وجود جهة مختصة بالحماية والتأمين من بين السلطات الضبطية بالدولة، وما قد تتعرض له بعض الأماكن السياحية من اعتداءات، وكذلك ما يقع على الفرق السياحية من مضايقات مما يجعل أماكن السياحية في ليبيا بيئة طاردة للسائحين. وتدور إشكالية دراسة هذا الموضوع حول معرفة حقيقة العلاقة بين نوع الحماية التي يوفرها جهاز الشرطة السياحية، والظاهرة السياحية. ومدى كفاية هذا النوع من الحماية لتحقيق أغراض القطاع السياحي، على اعتبار أن مضمون هذه الحماية يعتبر من الدعامات المباشرة لإنعاش قطاع السياحة في ليبيا