ممارسات الاستقامة الـتنظيمية وعلاقتها بالاسـتقرار الوظيفي دراسة ميدانية من وجهة نظر عينة من أعضاء هيئة التدريس بكلية الاقتصاد بجامعة عمر المختار، ليبيا

الملخص

هدفت هذه الدراسة إلى معرفة طبيعة العلاقة بين مــمارسات الاسـتقامة التنظيمية، بأبعادها (التفاؤل التنظيمي، الثقة التنظيمية، التعاطف التنظيمي، النزاهة التنظيمية، التسامح التنظيمي) ومدى توفر الاستقرار الوظيفي من وجهة نظر المشاركين في الدراسة، ومن أجل تحقيق أهداف الدراسةِ تم استخدام المنهج الوصفي التحليلي، كما تم الاعتماد على أسلوب الاستبيان، حيث تم أخذ عينة عشوائية قوامها (45) مفردة بعد استرجاعها من مجموع (86) استمارة وزعت على المبحوثين، ، حيث توصلت الدراسة لمجموعة من النتائج لعل من أهمها ما يلي؛ أن مستوى ممارسات الاستقامة التنظيمية في الكلية قيد الدراسة حسب وجهة المشاركين في الدراسة كانت مرتفعة بمتوسط حسابي قدره (3.43)، حيث جاء في المرتبة الأولى بُعد التسامح التنظيمي بمتوسط حسابي (3.67)، تلاهُ بُعد النزاهة التنظيمية في المرتبة الثانية بمتوسط حسابي (3.38)، في حين جاء بُعد التعاطف التنظيمي في المرتبة الأخيرة بمتوسط حسابي (3.05) في المستوى المتوسط، كما أشارت نتائج الدراسة لوجود علاقة ذات دلالة إحصائية بين ممارسات الاستقامة التنظيمية والاستقرار الوظيفي من وجهة نظر المشاركين في الدراسة. واختتمت الدراسةِ بعدة توصيات، من أهمها ضرورة الاستمرار في تبني ممارسة أبعاد الاستقامة التنظيمية في الكلية قيد الدراسة، لتحقيق بيئة العمل متلاحمة وتسير في الاتجاه الصحيح لتحقيق أهدافها، والعمل على بث روح التفاؤل المفعم بين صفوف أعضاء هيئة التدريس داخل الكلية، والعمل على رفع روح المعنوية لديهم.